أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب، الى انه "اصبح واضحآ ان الفساد الذي ابتلي به مجتمعنا على مستوى ادارة البلاد و المجتمع و ما وصلنا اليه من افلاس و هدر و ضياع لمدخرات الناس ناشئ عن عدم تحلي من هم في سدة الحكم بالمسؤولية الوطنية و انعدام الضمير الانساني الذي عند من هو في ادنى درجات المسؤولية فضلآ عمن يتحكم بمصير البلاد و العباد".
وخلال خطبة الجمعة، لفت الخطيب الى انهم يقولون في المنطق ان النتيجة تتبع اخس المقدمات، فالنتيجة لن تكون افضل من المقدمات التي انتجتها و فاقد الشيء لا يعطيه. و لذلك، فان كل الكلام الذي يقال و تلقى فيه التبعات على حاكم او قائد ايآ كانت مكانته ليس الا ذرآ للرماد في العيون فانه كما تكونوا يولى عليكم، فمع كل هذه النتائج الكارثية يبشروننا ان الآتي اعظم و نرى ان كثيرآ من اللبنانيين متمسكون بمن يحملون مسؤولية هذه الكارثة و ليسوا على استعداد للاعتراف باسباب الفساد الحقيقي التي اتاحت للفاسدين ان يمارسوا لصوصيتهم و يعبثوا بحياتهم التي يأتي في رأسها النظام الطائفي التحاصصي.
وتابع :"ايها اللبنانيون، ان عيد الاستقلال الذي يأتي في هذه الايام و نحن نعيش كل هذه الازمات الخطيرة التي تكاد تفتت هذا الوطن و تهدد بالغائه من الوجود و الغاء اهم الاهداف النبيلة التي يمكنه ان يقوم بها و هي ان يكون رسالة للتعايش بين اصحاب اهل الرسالات السماوية بل اهمها و هي الاسلام و المسيحية التي يجهد الكيان الاسرائيلي الغاصب على ضربها الى الابد ليثبت احقيته المدعاة في اقامة كيانه العنصري. فلا نكونن المعول الذي يهدم وطننا و يحقق اهداف اعدائه و يلغي اهم ما يميزه في هذا الشرق من قيم التعايش و التسامح لصالح عدو دينه و تاريخه و مجده. ان التخلف عن القيام بتأليف الحكومة هو تخل عن المسؤولية الوطنية في خضم هذه الاوضاع الصعبة التي يعاني فيها المواطنون على كل الصعد و يشعر فيها كل واحد منهم بالخوف من الجوع و من المستقبل الآتي الذي لا يجدون فيه ما يسد رمق اطفالهم او حبة الدواء لمرضاهم لا سمح الله".